mardi 24 janvier 2012

دعوات لمقاضاة الصادق شورو

اثارت مداخلة عضو حركة النهضة الصادق شورو امس خلال الجلسة العامة للمجلس التأسيسي، استياء كبيرا في اوساط عديدة، على خلفية دعوته لوضع حد للاعتصامات مستشهدا بآية الحرابة. فراجت دعوات على صفحات الشبكة الاجتماعية الفايسبوك لمقاضاته امام المحاكم التونسية لدعوته الى "تقتيل المعتصمين" حسب ما راج في هذه الدعوات. مع العلم انه خلال جلسة اليوم تعرض بعض النواب للمسألة مستنكرين ما جاء على لسان زميلهم معتبرينه دعوة صريحة للفتنة وللتقاتل بين افراد الشعب الواحد، كما قال حبيب اللوز القيادي بحركة النهضة في تدخل له بالمجلس ان الصادق شورو لم يقصد المعنى الحرفي للاية ولا يقصد بكلامه المواطنين وانما ازلام النظام البائد...
شادية

lundi 23 janvier 2012

جرحى الثورة في مسيرة امام قصر العدالة بتونس

 

في الوقت الذي احتشدت اليوم فيه جموع المواطنين المنتمين للتيار الاسلامي امام قصر العدالة بتونس للمطالبة باغلاق قناة نسمة، وفي الوقت الذي يشهد فيه رصيف الشارع المقابل للمحكمة حلقات نقاش واحيانا مشادات كلامية بين الاسلاميين انفسهم وبينهم  والعلمانيين، قام جرحى الثورة بمسيرة في اتجاه ساحة القصبة مرت بين الحاضرين، مرددين شعار "من انتم... شهداء الثورة، من انتم...جرحى الثورة". في احالة الى ضرورة الاهتمام بهم بدل الاهتمام والخوض في قضايا جانبية لا تمت للثورة بصلة.
ويذكر ان جرحى الثورة ارادوا البارحة الاعتصام في ساحة الحكومة بالقصبة، احتجاجا على عدم وفاء الحكومة بصرفهم القسط الثاني من التعويضات، الذي وعدوا به حين فكوا اعتصامهم الاول، الا ان قوات الامن قامت بتفريقهم وفك الاعتصام

أمام قصر العدالة بتونس: قضية قناة نسمة بين التوظيف الديني والتوظيف السياسي

وسط حضور اعلامي وطني واجنبي مكثف امام قصر العدالة بالعاصمة، عقدت اليوم الجلسة الثانية لمحاكمة نبيل القروي مدير قناة نسمة بتهمة "بث البلبلة والتعدي على الاخلاق الحميدة"، على خلفية القضية المرفوعة ضده وضد القناة من مجموعة من المحامين بسبب بثها للفيلم الايراني برسيبوليس الذي وقع فيه تجسيد الذات الالهية..
 تجمع امام قصر العدالة عدد كبير من المواطنين اكثرهم من السلفيين للمطالبة باغلاق القناة، معتبرين ان الفيلم الذي بثته هو مس بالمقدس وهذه الممارسات لا يجب السكوت عنها، ورفعوا عدة شعارات ضد الاعلام التونسي وضد قناة نسمة واصفينها بالكافرة والصهيونية، كما قاموا بالاعتداء لفظيا وجسديا على بعض الشخصيات من المحسوبين على العلمانيين او اللائكيين، معتبرينهم ضد الاسلام وضد هوية الشعب، من ذلك الحقوقي صالح الزغيدي والصحفي زياد الكريشان وعبد الحليم المسعودي، بعد ان رفعوا في وجوههم شعار "ديقاج".
من جهة اخرى حضرت ايضا امام قصر العدالة بعض الوجوه الحقوقية والسياسية المناصرة لقناة نسمة، وقد اعتبرت المحاكمة محاكمة لحرية التعبير وليست للقناة ولا لصاحبها، كما انها محاكمة سياسية وايديولوجية صرفة، وطالبوا الحكومة بالتدخل لوقف الضغوطات والتضييقات المسلطة على حرية الاعلام والتعبير، واعتبروا ان مثل هذه المحاكمات ليست الا مدخلا للديكتاتورية، ورفضا للاخر وعدم القبول بالاختلاف معه، وهذا من شانه ان ياثر سلبا على مسار الانتقال الديمقراطي الذي تعيشه بلادنا بعد ثورة الكرامة والحرية..
وفي نهاية الجلسة وبعد ان تم تاجيل النظر في القضية الى يوم 19 افريل القادم، اثار القرار استياء الطرفين حيث اعتبره المتظاهرون ضد القناة تلاعبا من القضاء بعدم حسمه في القضية وفي القناة، التي ارتكبت جرما كبيرا بمسها بالذات الالهية على حد تعبيرهم، وكان من الضوروي ان تعاقب عليه باقصى سرعة. اما مناصرو القناة فرفضوا ايضا قرار التأجيل اذ كانوا يتوقعون ان ينتصر القضاء في النهاية لحرية التعبير مهما تعالت الاصوات لكبحها....


شادية

احداث الحوض المنجمي: شهادات عن معاناة زوجات السجناء وعمليات التعذيب..

في اطار تظاهرة للجامعة التونسية لنوادي السينما بعنوان "تذكرة الى سينما المقاومة" احتضنت دار الثقافة ابن رشيق عرض لشريطين وثائقيين، الاول بعنوان "ليلى خالد" والثاني بعنوان "حالة تلبس" للمخرج رضا بن حليمة، من انتاج ام تي للانتاج تونس بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمساندة اهالي الحوض المنجمي، وثق خلالهما لنضال من اجل الكرامة لاهالي الحوض المنجمي لسنة 2008.

الوثائقي الاول وقع انتاجه سنة 2009. رصد فيه المخرج شهادات زوجات سجناء الحوض المنجمي ومعاناتهن المادية والمعنوية بعد اعتقال ازواجهن. فيه تحدثت ليلى خالد زوجة السجين البشير العبيدي وام السجين مظفر العبيدي عن مشقة تحولها من قفصة الى تونس لزيارة زوجها، في حين بقي ابنها في قفصة لزيارة اخيه مظفر المسجون بنفس المكان قبل ان تقع نقلته الى سجن رجيم معتوق حيث ظروف السجن الاكثر من قاسية، في حين انتقلت ابنتها للعيش في منزل عمتها. تحدثت ليلى خالد اذن بكل مرارة عن تشتت عائلتها وعن ظروفها المادية والمعنوية الصعبة، وهي نفس ظروف كل عائلات سجناء الحوض المنجمي. هذا الشريط عرض سنة 2010 بخمسة دول، وعرض ايضا في البرلمان الاروبي، واحدث ضجة حسب قول المخرج.

الوثائقي الثاني انتج سنة 2010، وعرض في 2011 داخل تونس في ثلاث مناسبات. تناول هذا الشريط شهادات لحقوقيين تجندوا للدفاع عن مساجين الحوض المنجمي. تعرض ايضا الشريط لشهادات المساجين حول عمليات التعذيب الجسدي البشعة، والتحرشات الجنسية التي تعرضوا لها من قبل اعوان البوليس. كما ذكروا بالاسم بعض اعوان الامن الذين نكلوا بهم ومنهم حتى من تمت ترقيته بعد الثورة.
 السجينة زكية الضيفاوي روت كيف وقع التحرش بها من قبل ضابط امن اذ عمد لمسها من اماكن حساسة في جسدها، كما تم ايقافها طيلة  ثلاثة اشهر مع سجينات متهمات في قضايا حق عام ودفعوهن لمضايقتها.
اما بقية سجناء الحوض المنجمي فقد تحدثوا عن ظروف الاقامة الصعبة بالسجون المفتقرة لابسط قواعد النظافة ومعاملتهم كمجرمين خطيرين، وحرمانهم من الاكل والشرب وما اليه..، حتى ان عدنان الحاجي وصف سجن القصرين بانه "مقبرة" وليس سجن.

بالاضافة الى التعذيب الجسدي بطرق بشعة، والواضحة جليا اثاره على اجساد السجناء، تعرضوا في معرض شهاداتهم الي العنف اللفظي المتمثل في السب والشتم بانواعه، وحتى التحرش الجنسي. فاحد السجناء روى كيف هدده عون امن قائلا بالحرف "باش نحكلك عينيك"، وفعلا "حكها" له بالمني..، ورفض السجين قول ذلك في المحكمة خجلا من عائلته..

اذن هذا بعض ما جاء في هذين الوثائقيين من شهادات مؤلمة في الحقيقة، رافقتها مشاهد من انتفاضة سكان الحوض المنجمي، وقمعها من الامن بالغازات المسيلة للدموع و"الماتراك" والرصاص الحي، الى جانب مشاهد من داخل السجون وصيحات للسجناء اثناء عمليات التعذيب، صورت خلسة بهواتف جوالة.
شادية