samedi 28 mai 2011

المحامي عبد الرؤوف العيادي لمنتدى الثورة: القضاء التونسي باتر للاعمار..

المحامي والحقوقي عبد الرؤوف العيادي لمنتدى الثورة: القضاء التونسي باتر للاعمار ورموز السلطة السابقة مازالت موجودة بالمحاكم وبوزارة العدل وتمثل مع البوليس السياسي احد اذرع الديكتاتورية

منذ ما بعد الثورة تعالت كل الاصوات في الشارع التونسي تنادي باستقلال المؤسسة القضائية وبالتالي لم يعد هذ المطلب خاصا باصحاب المهنة فقط بل اصبح مطلبا شعبيا وشعارا يرفعه الجميع لما لذلك من اهمية في بناء نظام جديد يقطع مع الماضي ويؤسس لدولة حرة وديمقراطية وعلى ضوء هذا الحراك سيما من داخل جهاز القضاء نفسه خلال هذه الفترة للمطالبة باستقلاله نظم منتدى الثورة بمؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات ندوة حول انعكاسات الثورة على اصلاح القضاء استضيف لها كمحاضر رئيسي المحامي والحقوقي عبد الرؤوف العيادي وقد اشار في بداية مداخلته الى ان القضاء تاريخيا لعب دورا سلبيا ففي العهد الاستعماري كان مقيدا وتحت وصاية الادارة الاستعمارية وتصرف المدير العام للمصالح العدلية بعد الاستقلال تمت احالة التصرف في المؤسسة القضائية لصالح مجموعة معينة من الوطنيين على رأسهم بورقيبة تحت مفهوم التونسة وواصل بذلك القضاء لعب دوره السلبي والمنحاز في الفترة البورقيبية  يعني الغرب يذل حكامنا وحكامنا يذللوننا ثم جاءت فترة حكم بن علي وابرز سماتها الظلم والاستبداد واستباحة الحرمات وكان القضاء في موقع المشكوك فيه ولان النظام غير شرعي  فهو يخاف من المواطن ويحتاط منه لهذا اوجد جملة من التشريعات كرست للوشاية بالغيرعلى غرار قانون الارهاب وهذا من الضرب للقيم.اعتبر ايضا الاستاذ العيادي ان القضاء في تونس باتر للاعمار وعليه يجب تطهيره من رموز السلطة السابقة التي مازالت موجودة في عدة محاكم وفي مواقع من وزارة العدل وتمثل مع البوليس السياسي احد اذرع الديكتاتورية كما دعا الى ضرورة مراجعة تركيبة المجلس الاعلى للقضاء فبعض اعضائه يعينون بأمر رئاسي وعملية انتخاب بقية اعضائه لا يمكن وصفها بالشفافة والنزيهة حيث يتم فرز الاصوات في وزارة العدل دون ان يراها احد....وهذا المجلس  لا يجب ان يقتصر على القضاة بل ايضا على المحامين وعدول التنفيذ كما دعا كذلك الاستاذ العيادي الى ضرورة تكوين اعوان الضابطة العدلية ورسكلتهم وتصحيح ما شابها من اخطاء ومن هذه الاخطاء ان يتم تجهيز المحضر دون الاستماع للمعني بالامر وهذا من غير المقبول ومن غير المعقول...
وفي تعقيبه على مداخلة المحامي والحقوقي عبد الرؤوف العيادي بين الاستاذ محمد صالح التومي ان القضاء حاجة ملحة كي تستقر المجتمعات ويصبح فيها توازنا كما اشار الى ان مبدأ فصل السلط كما تحدث عنه جون لوك او منتسكيو هو مبدأ سليم وجيد بالتالي لابأس ان نتأثر بالغرب وبالحداثة  لكن ليس بطريقة كاريكاتورية اذ يجب المحافظة على هويتنا فهم انفسهم  اخذوا الكثير من مبادئ الحضارة العربية الاسلامية وعندما استعمرونا جاؤوا لخدمة مصالحهم لا لحريتنا فمع الاستعمار الفرنسي وظف القضاء لقمع التونسيين مررنا بذلك من مظالم البايات الى مظالم الاستعمار وبعد ذلك الدولة وقعت تونستها فقط..مرحلة حكم بورقيبة ساد فيها الاستبداد واخضاع القضاء كما وقع اذلال المحامين والمواطنيين والكل يذكر الاحكام الجائرة مع بورقيبة للنقابيين واليساريين والاسلاميين وفي مرحلة حكم بن علي تقدمنا خطوة نحو الاستبداد والفساد فالرئيس المخلوع واصهاره الطرابلسية كانت لهم خلايا داخل جهاز القضاء والمحامين ولهذا نريد اليوم ان نؤسس نظاما جديدا بعد ثورة الكرامة والتي لم تنته ويجب ان تتواصل الى حين التخلص نهائيا من هذا الاستبداد والفساد. كما اقترح الاستاذ التومي تكوين لجان تفكير في القيم التي سيقع عليها ارساء قضاء جديد والمحتوى في المدارس والجامعات هو الذي سيكرس هذه القيم في القضاء، كما رأى انه من بين الضمانات ليكون القاضي مستقلا في قراره هي الضمانات المادية واكد على ضرورة تغيير النظام العدلي والادراي برمته واصلاحه وعبر عن رفضه للتحكيم وقال انه اتت به الشركات الاجنبية كي لا تخضع للقضاء التونسي.
من بين الحاضرين في هذه الندوة القاضي مختار اليحياوي الذي لقي الترحيب من كل الحضور تقديرا لنضالاته من اجل استقلال القضاء وفي رده على كلمتي الاستاذين العيادي والتومي قال السيد اليحياوي ان "القضية ليست قضية قيم واخلاق فالواقع هو الذي يعطي هذه القيم او العكس وهذه الثورة تعيد الاعتبار للقيم والاخلاق نحن بذلك في مرحلة نهوض اخلاقي وقيمي ولابد ان نتمسك بها واعتقد ان هذه العلاقة الوحيدة بين القضاء والقيم" كما اشار القاضي اليحياوي الى ضرورة الابتعاد عن المفهوم المادي وربطه بمفهوم اخلاقي غالبا ما يكون القضاء معاكسا له فمع الاستبداد هناك محاولة لتزيين هذا الاستبداد بمفاهيم العدالة والمساواة وحضارتنا العربية الاسلامية قائمة على الظلم والجور لكن هناك نقاط مشرقة وتجليات بسيطة لاشخاص معينيين وحكم رشيد وبذلك لا يجب ان نشوه التاريخ برغبتنا في تزيينه نحن في النهاية ننتمي لحضارة معينة لا نستطيع الانحراف عنها لكن علينا نقدها، كما اشار الى ان ابن خلدون اعطانا سيرورة الدول كيف تبدأ وكيف تنتهي وكيف ان الظلم يؤدي الى الخراب وهذا ما حصل ايضا مع نظام بن علي الذي لم يبق فيه الا الظلم ولذلك فقد شرعية وجوده والدور الاساسي للقضاء يتمثل في تطبيق قواعد وضعية يكون متفقا عليها على حالات واقعية فالمنطق الحقوقي هو منطق علمي بالأساس، ودور القضاء ليس اخلاقيا بل هو فرض النظام القانوني وهذا ابعد ما يكون عن مفاهيم العدالة المتعارف عليها وعليه لا بد من مؤسسة دستورية مستقلة عن جميع اجهزة الدولة ومؤسساتها مهمتها الوحيدة ليست العدالة بل فرض القانون.
من جهة اخرى اعتبر المحامي البشير الخنتوش ان بورقيبة لم يكن يتدخل في القضاء العادي بل فقط في القضاء السياسي اما بن علي فكان يتدخل في القضاء العادي والقضاء السياسي على حد سواء ولهذا من الضروري القطع مع كل هذا بأمور عملية عبر اقامة ما يسمى بالعدالة الانتقالية ولا يتعلق الامر بالقضاء فقط بل بكل اركان الدولة وقبل الحديث عن المصالحة يجب المحاسبة محاسبة كل من ظلم واجرم في حق الشعب وفيما يتعلق باصلاح القضاء اكد الاستاذ الخنتوش انه لا ديمقراطية ولا حرية ولا بناء دون قضاء عادل ومستقل وبعد الثورة يجب ان نعتبر ان القاضي ليس اجيرا عند الدولة كما كان يعتبر في السابق عند الرضا عنه نجزيه وعند الغضب عليه نقصيه بل نعتبره صاحب سلطة حتى نصل بذلك الى دولة العدل ودولة المؤسسات الشرعية لا دولة القوانين لان القوانين قد تكون ظالمة بن علي مثلا كان يحكم بالقانون لكنه قانون جائر.
وفي نفس سياق التدخلات السابقة تقريبا اعتبرت المحامية منية بوعلي ان مؤسسات القضاء لها علاقة بمفهوم القانون اما مفهوم العدالة فهو زئبقي ويستطيع ان يتغير من مرحة الى اخرى وان اهم شيء يمكن ان يخرج مؤسسة القضاء من الوضع الحالي هو الخروج بها من المفهوم الوظيفي الى مفهوم السلطة المستقلة كما اشارت الاستاذة بوعلي الى ان البرامج التعليمية التي يتلقاها التلميذ بالمعهد الثانوي ومن ثم الطالب بالجامعة هي التي ستكرس مفهوم الاستقلالية لديه كما توجهت بالنقد الى المجلس الاعلى للقضاء وقالت ان السلطة التنفيذية هي من يشرف عليه وبشكل مباشر وليس بشكل غير مباشر.
تخللت وتلت هذه المداخلات للاساتذة المحامين العديد من الاسئلة من الحضور وهم حقوقيون واعلاميون وجامعيون والذين وان اختلفوا في المواقف والاراء فانهم اتفقوا على ضرورة اصلاح جهاز القضاء باعتباره ضمانة حقيقية لبناء دولة ديمقراطية تقطع تمام القطع مع نظام الاستبداد وسياسة الفساد..
شادية السلطاني
جريدة الرسالة ليوم  27 ماي 2011

lundi 16 mai 2011

عبد الوهاب الهاني: منظمة امريكة مشبوهة ساهمت في طبخ القانون الانتخابي للمجلس التأسيسي

 
في لقاء بمركز التميمي للبحث العلمي والمعلومات قال السيد عبد الوهاب الهاني انه من بين الاشياء التي تفشل الثورات حالة اللاستقرار حتى يحن الشعب للنظام القديم والقانون الانتخابي للمجلس التأسيسي وكأنه وضع لخلق فتنة وحالة من هذا اللاستقرار ووقع الهاء الرأي العام بالمناصفة واقصاء التجمعيين في حين اهم شيء هو طريقة الاقتراع كما اكد انه من المفروض ان تعرض الحكومة هذا القانون على المجموعة الوطنية او الاحزاب للبت فيه او في بنوده المفاتيح حتى لثلاثة ايام فقط..
تناول ايضا السيد عبد الوهاب الهاني الحديث عن القنبلة التي فجرها في وسائل الاعلام مباشرة بعد تصريحات الراجحي والمتعلقة بوجود منظمة امريكية مشبوهة تساهم وايادي خفية او حكومة ظل في صناعة القرار السياسي في بلادنا وقال انها من ساهمت في طبخ القانون الانتخابي واجتمعت بالحكومة وببعض اعضاء الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي سرا، كما قال الهاني ومن مصادر موثوقة ان اخر اجل حدد لتقديم القائمات الانتخابية هو يوم 9 جوان في حين الى الان لا يعلم أي احد بذلك عدى بعض الاحزاب التي اجتمعت بهاته المنظمة وقد بدأت فعلا في تحضير قائماتها. وفي اشارة الى مسألة تمويل الاحزاب ذكر ان هناك حزبا سياسيا له 200 مليار وتساءل من اين له هذا وقد كان طيلة 20 سنة مقموعا...؟اما عن حزبه المجد فقد اكد انه عرضت عليه تمويلات اجنبية لكنه لم يقبلها.
شادية السلطاني

jeudi 5 mai 2011

وزارة التربية مهددة بعودة وجوه الفساد التجمعيين بعد ان ابعدوا بعد الثورة



تلاعب كبير يحدث في وزارة التربية ويبدو انه دون علم الوزير او ربما تمت مغالطته في اطلاعه على حيثيات المجريات بالوزارة بشكل منمق ومزيف وبالتالي قد يتم دفعه حتى ياخذ قرارات من شانها ان تثير الراي العام الوطني عامة والقطاع التربوي خصوصا.يجري الحديث هذه الايام بان الوزارة تنوي اعادة تعيين المندوبين الجهويين الذين تم ابعادهم بسبب انتمائهم للحزب البائد او لقيامهم باخطاء ادارية او لسوء تصرف اداري او تلاعب بحركة نقل المدرسين او الانتداب او التصرف اللاخلاقي مع اطارات وموظفي المندوبية وقد تم ابعاد العديد منهم باثباتات بعد الثورة المباركة والوزارة اتخذت قرار الابعاد وعينت مندوبين جهويين بالنيابة اقتناعا منها بان المبعدين قد اخطئوا فعلا وهم غير قادرين على الاداء الاداري السليم بعد ان رفضهم مساعديهم من اطارات وموظفين في داخل كل مندوبية الا ان الوزارة وبحكم ان السيد الوزير لم يقم بعملية تطهير حقيقية للمسؤولين الكبار بالادارة المركزية والذين برتب مديرين عامين بدعوى انهم الضامنين لاستمرار العمل بالوزارة حتى لا تتعطل ولكن يبدو ان الامور ستتعطل ذلك ان جماعة المديرين العامين بالوزارة قد التفوا على رغبة الموظفين والاطارات بالمندوبية الجهوية للتربية في كامل تونس ويسعوا حاليا باقناع الوزير باعادة تعيين المبعدين في مناصب ادارية وريادية ذات نفوذ وهذا يعني ان التعيين هو تكريم لاشخاص لم يعد مرغوب فيهم من قبل الموظفين وتاتي الوزارة لتفكر في تكريمهم وكانها بقيت في احراج معهم والحال ان السعي الى انجاح العمل الاداري ليس فيه عواطف بل الاجدر هو الذي يبقى .اشاعات واقاويل تروج بان السيد الوزير سيكلف البعض من المبعدين في مناصب بديوان وزير التربية ولهم خطط ستسمح لهم بالتشفي في كل من طالب بابعادهم في السابق ولن يتمكن الوزير من ايقاف عملية التشفي وتصفية الحسابات اذا قرر فعلا تعيين هؤلاء في مناصب قوية ذلك اللوبي الموجود بالوزارة يدافع عن هؤلاء المبعدين لعلاقات اعرف البعض منها وهم الذين كانوا يتحصلون على هدايا منهم وعلى منح اقامات في مناطق ساحلية واقتناء ارضي للخلاعة بالصيف على الشاطي بخلاف الهدايا على حساب تكاليف وزارة التربية تدفع للمسؤولين في اجتماعات مهنية بحتة والبشواهد كثيرة على ذلك ونشتغرب من الوزير كيف يقنع باقتراح من سماهم اعضاده وهم المتمسكون بالاسلوب القمعي والانتهازي القديم لتعيين المبعدين في مناصب ريادية واذكر واقعة حصلت لمندوبة جهوية ابعدت بعد الثورة ان قامت بالتعرض في الطريق العام لاحد المسؤولين واهانته امام الجميع وتهديد بعض الموظفين بالهاتف الى حد الساعة بان لها من العلاقات ما يجعلها قادرة على الحصول على منصب كبير يتيح لها المحاسبة في المستقبل مع من وقف ضدها .هكذا السيد البكوش يتعامل مع الملفات المهمة بوزارة التربية ببطىء شديد وعدم اكتراث ولا مبالاة وما سينجر عن هذا التصرف هو احتجاج المندوبيات الجهوية للتربية على قرار الوزارة في اعادة تعيين المبعدين في مناصب ذات نفوذ وهذا لا يعني اننا نطالب بتنحيهم بل على الوزارة ان تمنحهم مناصب ثانوية لا تكريمهم وهذا في حد ذاته اهانة وعدم الاعتراف بصدقية واحقية المطالبة بتنحيهم ايام الثورة وكذلك الوزارة تنقد نفسها في اعادة تعيينهم وكانها لم تكن مقتنعة في الاول بابعادهم رغم مطالبة الكل بتنحيهم .اما يتعلق بسوء تصرف المسؤولين و بعض المديرين العامين بوزارة التربية فيكفي ان اذكر ما حصل مؤخرا لمعرفة عدم جدية هؤلاء المسؤولين في المحافظة على المال العام وعدم اكتراثهم بالتصرف الاداري الحكيم واتباع الروتين الاداري القديم القائم على العمل بغباء والموضوع يتعلق بعملية التوجيه المدرسي للسنوت الاولى والثانية ثانوي حيث تمت مراسلة المندوبيات الجهوية في وقت سابق في شهر فيفري 2011 برزنامة عملية التوجيه المدرسي وبكيفية توزيع دليل التوجيه وبطاقات التوجيه للسنوات الاولى والثانية ثانوي الا انه لم يقع موافاة المندوبيات الجهوية ببطاقات التوجيه وهي تعد بالالاف ووقعت عملية توزيع دليل التوجيه بدون بطاقات لان المسؤولين بالوزارة نسوا ان يرسلوا او ان يقوموا بطبع بطاقات التوجيه وقد تصرفت المندوبيات الجهوية بان طلبت من مديري المعاهد باعتماد نماذج بطاقات التوجيه للسنة الفارطة وتحيين عنوان السنة الدراسية الموجود في اعلى البطاقة ليصبح 2010/2011وطلب منهم طباعة هذه البطاقات على ورق عادي على المستوى المحلي لكافة التلاميذ وتمت العملية باسلوب يدل على مواكبة الجهات للعمل الاداري السليم في حين الواقع غير ذلك بالمرة حتى ترسل الوزارة هذه البطاقات وتتخلص من مسؤولية عدم الارسال لها دون اعتبار لان هذه العملية قد تمت بنجاح دون البطاقات الجدد وهذا يدفعني للتساؤل هل ان مسؤولي الوزارة المكلفين بهذا الامر لهم الحس الوطني لمتابعة العمل يوم بيوم ام انهم يتابعون عملهم من منطلق (انشاء النهار هذا يتعدى لا باس دون مشاكل ) هذا ما يحدث انفقت الوزارة بسبب سوء تصرف المسؤولين الملايين من المال العام في طبع بطاقات التوجيه وهي الان ستلقى في سلة المهملات لان لا جدوى منها بالنسبة للسنة الدراسية الحالية .من سيحاسب هؤلاء والى متى سيبقون بمنأى عن المساءلة والعقاب..؟؟؟
سامي بلحاج

mercredi 4 mai 2011

ايها التجمعيون استحيتم ام لم تستحوا لن تفعلوا ما تشاؤون...



لن ننسى ما اقترفته ايادي هؤلاء وغيرهم من رموز النظام البائد في حقنا وفي حق هذا الوطن الجريح الذي مازالت جراحه لم تندمل بعد دنسوه وباعوه لاعدائنا بارخص الاثمان اقصونا وهمشونا وسجنونا ظلما وافتراء وعذبونا في زنزانات السجون وغرف التحقيق وحتى في الشوارع كما لم نعذب من قبل عاشوا ملوكا بأموالنا وخيراتنا وعشنا لهم عبيدا حفاة عراة لا امل لنا الا في لقمة عيش نسد بها رمق جوعنا سلبونا حرياتنا وتعدوا على اعراضنا وارزاقنا ولا عزاء لنا لا في اعلام يكشف معاناتنا ولا قضاء ينتصر لقضيتنا بل في حسرة تسكن وجع قلوبنا ودمعة مجمدة في عيوننا وافواه مكتومة لا تنطق ولا تمني النفس الا بالصبر.
حاولوا بالقمع وبقبضة من حديد احباط ثورتنا المجيدة على ظلمهم وفسادهم فأهانونا وشردونا ومنعوا النوم عن أعيننا قتلوا شهدائنا بغير ذنب وقد ارادوا ان يغسلوا  بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن العزيز مما ألحقه به هؤلاء المجرمون الفاسدون من عار كل هذا لا لشيء الا لاننا طالبنا بحريتنا واستعادة كرامتنا التي مرمغوها في الطين لن ننسى دموع الثكالى وصراخ الأطفال وأنات القلوب الموجوعة لن ننسى محاولاتهم القذرة حتى بالأمس القريب لزعزعة أمننا وبث الفتنة بيننا لتقسيمنا وتشتيتنا لننحرف باهتماماتنا عن همنا الأكبر وهو محاربة أعداء ثورتنا لنتحول الى أعداء لأنفسنا.
عادوا بكل وقاحة يحاولون لملمة ما في جرابهم من عار وفساد ليزرعوه من جديد على هذه الارض الطيبة وبمباركة من حكومة الخزي حكومة السبسي التي عبدت لهم طريق سرقة الثورة وزينتها بشعارات استغبائية واستبلاهية للشعب حتى يشعر انه بايدي امينة. عاد اذا من عاثوا في بلادنا ظلما وجورا يريدون حكمنا مرة اخرى بنفس سياسات الاستبداد والطغيان التي انتهجوها وسيدهم المخلوع وشربوا منها حتى ارتووا في حين كان الاجدر ان تحتضنهم السجون التي ملؤوها لعقود من الزمن بالأبرياء والمظلومين.
اخذ بعضهم الدرس مرجان وفريعة وجغام من شعبنا الحر الباسل فاطردوا طردة تليق بهم كانت ابلغ رسالة باننا لم ولن نريدهم بيننا ولا نرتضي حتى رؤية وجوههم التي تذكرنا بالماضي القاسي والعصيب ونحن نعيش في ظلمة الديكتاتورية الحالكة التي كانوا متفانين في خدمتها، نأمل اطلالة يوم جديد تنسج خيوط نوره شمس الحرية.
الكلمة اذن لكم ايها الاحرار في كل شبر من هذا الوطن ان تنبذوهم وكل المرتزقة المجندين لخدمتهم اينما ولوا وجوههم حتى يقفوا على حجمهم الطبيعي ويعوا ان وطننا بعد الثورة لا مكان فيه الا للشرفاء...
شادية