mercredi 31 août 2011

المواطن يصرخ: اين الامن يا رجل الامن؟؟

       مثل جهاز الامن احد اهم ادوات الديكتاتورية التي رزخ تحت ظلها الشعب التونسي لاكثر من نصف قرن، وحينما قامت الثورة ضد الاستبداد والفساد ومن اجل الحرية والكرامة قاومتها الة القمع البوليسية بشتى الطرق بيد انها لم تنجح في اخمادها، ومع كل ذلك شهدنا بعد الثورة زيادة في رواتب رجال الامن وترقية الكثير منهم حتى من تلطخت ايديهم بتعذيب وقتل المواطنين طيلة عقود..في حين سجل تخليهم عن تأدية واجبهم في توفير الامن والذي اعتبر سياسة ممنهجة من ازلام النظام البائد لمقايضة المواطن بالامن مقابل التخلي عن الحرية..
فوضى مرورية وغياب لشرطي المرور
نلاحظ غياب عون الامن في الكثير من المواضع والكثير من الاوقات، من ذلك خاصة اوقات الذروة لما تشهده الطرقات التونسية من اختناق مروري على مستوى المحولات ومفترقات الطرق، حيث يتوجب على شرطي المرور الحضور لتسهيل الحركة وبالتالي عدم تعطيل مصالح المواطن، الا انه اصبح غائبا عن الكثير من النقاط المعروفة بالكثافة المرورية، وهذا ما لفت انتباه العديد من السائقين ومستعملي الطريق، مما فسح المجال للفوضى والعنف بشكليه المادي واللفظي ليكون سيد الموقف، ناهيك عن حوادث السير نتيجة لتجاوزات
نفس الامر لاحظه العديد من مستعملي الطرقات الجهوية، وقد تساءلوا عن غياب شرطيي المرور بهذه الطرقات التي كانت زمن حكم المخلوع تشهد وبكثافة تواجد فرق حرس وشرطة المرور، هذا الامر ادى سيما في جنوب البلاد حيث المدن المتاخمة للتراب الليبي الى تيسير دخول عديد المواد الممنوعة الى ترابنا ومن ثم توزيعها في مناطق عديدة من البلاد.
حوادث عنف وسرقة وقتل والامن لا حياة لمن تنادي
كثر الحديث ايضا ابان الثورة والى يومنا هذا عن حوادث السرقة والنشل والعنف والقتل سيما في الاحياء الشعبية والمناطق الداخلية وتعزى مختلف هذه الحوادث اساسا الى استغلال العديد من الافراد سيما من ذوي السوابق العدلية الى جانب المساجين الذين تم تهريبهم اثر فتح ابواب عدة سجون غياب وتخلي عون الامن عن تأدية واجبه في توفير عنصر الامن للمواطنين، في حين اعتبرها المسؤولون نتيجة طبيعية في ظل عجز الحكومة وحدها عن تجاوز الازمة الامنية التي تعيش على وقعها البلاد، الى جانب الاحداث الدامية التي شهدتها مناطق عدة من بلادنا بسبب زرع الفتن واثارة نعرة العروشية، سواء بالمتلوي ودوز وقصر هلال وجبناية وغيرها، حيث افاد الكثير من شهود العيان عدم تدخل الامن لفظ مختلف الاشتباكات رغم احتدامها. هذا ناهيك عن بعض السلوكات الخطيرة الاخرى التي باتت تطبع مجتمعنا بعد الثورة، من طرف بعض المجموعات الدينية والجهات التي تحركها، وقد كانت مدينة جندوبة في بداية شهر رمضان مسرحا لهذه السلوكات حيث تم الهجوم على عدد من المطاعم وتهشيم محتوياتها والاعتداء على المفطرين وحدث ذلك دون ان يحرك اعوان الامن ساكنا...
       في واقع الامر قد يتفهم المواطن غياب او شبه غياب للامن في الكثير من المناطق الحساسة بالبلاد، غير انه يقف حائرا امام  نقاط استفهام عديد حين يرى تعزيزات امنية كبيرة لقمع المظاهرات السلمية ذات المطالب السياسية، واصبح بذلك اعوان الامن يرابطون بالعاصمة تقريبا كامل الاسبوع تحسبا لاي تحرك بالشارع، وهذا ما يعيدنا مرة اخرى الى نفس سياسات الرئيس المخلوع، حيث سخرت وزارة الداخلية كل الوسائل لحماية النظام على حساب المواطن، نفس الامر يحصل الان حيث واصلت الوزارة مهامها في حفظ امن رجالات السلطة وان كانت مؤقتة في حين تخلت عن تواجدها في حياة المواطن اليومية لتضمن له الامن والاستقرار بعيدا عن اي مزايدات ومقايضات...
شادية السلطاني

dimanche 14 août 2011

اتحاد الشغل يدعو الي مسيرة حاشدة بالعاصمة دفاعا عن مبادئ الثورة

في خطوة باركها الكثير في حين تساءل البعض عن الهدف من ورائها دعت قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل في خبر ورد بجريدة الشعب لهذا الاسبوع المواطنين وكل مكونات المجتمع المدني والاهلي من احزاب سياسية وجمعيات الى مسيرة سلمية حاشدة الاثنين 15 اوت 2011 على الساعة منتصف النهار انطلاقا من مركز الاتحاد بالعاصمة وصولا الى ساحة باستور.
 ويندرج هذا التحرك في اطار السعي لانجاح مسار الثورة الذي يبدو انه حاد عن اهدافه سيما خلال هذه الفترة حيث شهد الشارع السياسي عودة قوية لبقايا النظام السابق للسيطرة من جديد على اجهزة الدولة ومؤسساتها من ذلك مؤسسة القضاء  التي شهدت هي الاخرى ترقية بعض القضاة الذين وصفوا بالفاسدين ناهيك عن اطلاق سراح العديد من رموز الحزب الحاكم سابقا التجمع المنحل رغم تورطهم في عديد القضايا الى جانب تسهيل هروب البعض الاخر خارج البلاد.
ولهذا سترفع خلال المسيرة حسبما دعا اليه اتحاد الشغل شعارات الوفاء للشهداء الذين ضحوا بدمائهم من اجل الحرية والكرامة وشعارات الدفاع عن مبادئ الثورة وعليه اعتبر الكثير ان هذا التحرك لا بد منه ولو انه جاء متأخرا بعض الشيء على اعتبار ان اتحاد الشغل لم يصدر منه اي تحرك او اي موقف رسمي مساندة منه للثورة منذ اعتصام القصبة الثاني رغم ما لهذه المنظمة العريقة من قدرة على التعبئة وعلى التأثير في مجريات الامور حتى ان هناك من تحدث عن صفقة ابرمت بين القيادة المركزية للاتحاد وحكومة الباجي قايد السبسي بهدف غض النظر عن بعض الملفات..
شادية السلطاني

الشوارع التونسية تستعيد نبض الثورة منددة بحكومة السبسي ومطالبة بتطهير البلاد..


اجواء من المرية وعدم الثقة في المستقبل باتت تطبع المشهد التونسي اكثر فأكثر خلال هذه الفترة سيما بعد الحركة القضائية الاخيرة وترقية بعض القضاة من المحسوبين على النظام البائد بالاضافة الى  الافراج عن وزير العدل الاسبق البشير التكاري رغم مسؤوليته المباشرة عما عرفه جهاز القضاء من فساد وتبعية للنظام البائد ووصف قرار الافراج عنه بانه قرار سياسي بامتياز ناهيك عن فسح المجال لهروب بعض الرموز الاخرى التي عاثت في البلاد ما لذ لها وطاب من استغلال للنفوذ واغتناء على حساب عرق المفقرين والمهمشين وهو ما حرك من جديد نعرة الغيرة على الثورة والح على ضرورة استكمالها لتحقق اهدافها في القضاء على جيوب الردة والعودة بالبلاد الى مستنقع الدكتاتورية وسلب الحريات والدوس على الكرامة...
التحركات الشعبية الاخيرة المنادية بتطهير البلاد وبجملة من المطالب السياسية والتي دعت اليها بعض الحساسيات السياسية كحركة "الوطنيون الديمقراطيون" وحزب الطليعة العربي وانضم اليها الكثير من الغيورين على مصلحة البلاد بعيدا عن اي انتماء فكري او ايديولوجي لم تنطلق هذه المرة من ساحة القصبة او ساحة النصر كما سميت خلال اعتصامي القصبة 1 و2 كما تعودنا ربما لاسباب امنية على اعتبار ما شهده المكان مؤخرا من عودة بقوة لالة القمع البوليسي التي خال الجميع انه طلقها بالثلاث بعد الثورة وهروب الرئيس المخلوع بن علي الرمز الاول للقمع والطغيان...لم تنطلق ايضا التحركات من ساحة حقوق الانسان بشارع محمد الخامس بالعاصمة اين ابى بعض الشباب فك اعتصامهم وقد سموه باعتصام المصير الى ان يطمئنوا على مصير البلاد بل اتخذت لها مكانا اخر وهو بطحاء محمد امام مقر اتحاد الشغل بتونس وهو المكان الذي لطالما شهد على نضالات النقابيين الشرفاء ووقوفهم في وجه سياسة الاستبداد والفساد.
 وربما لاختيار المكان ايضا رمزية عل اتحاد الشغل هذه المنظمة العريقة وذات الوزن الثقيل والقادرة على تحريك الاوضاع وتغييرها تقف مرة اخرى الى جانب الشعب لانقاذ الثورة من براثن ازلام النظام السابق او قوى الثورة المضادة التي مازال بحوزتها المال الذي غنتمه طيلة عقود من جيوب البسطاء الى جانب ما تحظى به من دعم غربي وعربي من الجهات التي لا تستسيغ فعل الديمقراطية في بلادنا دون ان تتدخل في صياغته وخياطته عى مقاسها...
خلال هذه التحركات والمسيرات المنطلقة من بطحاء محمد علي الى المسرح البلدي بالعاصمة رفعت شعارات عديدة منها "الشعب يريد اسقاط النظام" الشعب يريد قضاء مستقلا" "الاحرار معتقلين والمجرمين فارين" الى ما هنالك من الشعارات التي وان اختلفت مفرداتها فإن مضمونها واحد لا للعودة الى الوراء نعم لمحاسبة جدية لكل رموز الفساد حتى ان الفنانة الملتزمة ابنة فلسطين الجريحة ريم البنا نزلت الى الشارع يوم الاربعا 10 اوت 2011 وانضمت الى المتظاهرين بعدما سمعت هتافاتهم من نافذة غرفتها في فندق مقابل للمسرح البلدي حاملة شعار"لا للاستبداد يا حكومة الفساد" كيف لا وهي من اكثر العارفين بقيمة الحرية والتائقين لها وللانعتاق من الجبروت والظلم...
هذا النبض الذي عاد للشارع التونسي من جديد بعدما وقف عليه الجميع من سياسة يلفها الغموض لحكومة الباجي قايد السبسي وبعيدة عن تطلعات الشعب مع عودة تدريجية لبقايا الرئيس المخلوع للسيطرة على مجريات الامور والتحكم سيما في قطاعي القضاء والاعلام واخضاعهما كما في السابق للاملاءات الفوقية زد على ذلك تسونامي الاحزاب ذات المرجعية التجمعية ومن والاها الذي اجتاح الساحة السياسية متوعدا بلم الشمل والفوز في انتخابات المجلس التأسيسي المزمع القيام بها يوم 23 اكتوبر اذن هذا النبض زرع الامل في النفوس واحيا روح النضال في العقول والقلوب لاستكمال الثورة الى ان تحقق مطالبها وتطهر البلاد من كل دنس لحقها وقطع الطريق عن كل من تسول له نفسه محاولة دحض ثورة  كانت حديث العالم ومحل اكبار واجلال منه ضحى خلالها شعب بدمه وبكل نفيس عنده من اجل كرامته وحريته.
تتالت بذلك الدعوات الى تنظيم مسيرات سلمية بالعاصمة وبكل جهات البلاد خلال الايام القادمة والاستعداد لتحدي الة القمع والى توحيد الصفوف ونبذ كل الصراعات الجانبية والهامشية من اجل ان تلملم الثورة اوراقها المتبعثرة وتعيد ترتيبها وتستكمل مهامها في محاولة الى اخراج البلاد من نفق الظلم والاستبداد الذي تريد جيوب النظام البائد حصرها فيه..ودفعها نحو بناء اولى اللبنات في صرح الديمقراطية...
شادية السلطاني

samedi 6 août 2011

في بيان صادر عن مجلسها الوطني: جمعية القضاة التونسيين تهدد بالدخول في اضراب مفتوح اذا لم يستجب لمطالبها

اصدرت جمعية القضاة التونسيين الجمعة 5 اوت 2011 خلال انعقاد مجلسها الوطني بدار القضاة بسكرة والمتمحور حول التطورات الاخيرة التي شهدها جهاز القضاء بيانا شديد اللهجة عبر فيه اعضاء المجلس عن رفضهم لتركيبة المجلس الاعلى للقضاء وعدم شرعية اللجنة الرباعية المنبثقة عنه وطالبوا باحداث مجلس انتقالي منتخب تعهد له ادراة شؤون القضاء مع تفويض المكتب التنفيذي لتكوين لجنة تضبط قائمة اسمية في خلية القضاة المتورطة في الفساد والمحسوبة على النظام البائد.
 هذا الى جانب فتح بحث مستقل حول الظروف الحافة باطلاق سراح كل من الوزيرين السابقين البشير التكاري وعبد الرحيم الزواري الذي اتخذ القضاء قرار الافراج عنه في قضية حل التجمع في انتظار النظر في ما بقي في حوزته من قضايا اخرى الى جانب تسهيل فرار بعض رموز الفساد الاخرى خارج ارض الوطن.
ندد ايضا اعضاء المجلس الوطني للقضاة التونسيين باعمال العنف المتكررة التي لحقت زملائهم وحملوا السلطة التنفيذية مسؤولية حماية القضاة وتيسير ظروف عملهم ودعوا كافة اطياف المجتمع المدني الى مساندة جمعية القضاة في دفاعها المستميت عن استقلالية القضاء كما هدد اعضاء المجلس بالدعوة الى الدخول في اضراب مفتوح عن العمل في صورة عدم تغيير الصيغة الحالية للمجلس الاعلى للقضاء واحداث  مجلس انتقالي منتخب وعدم الاستجابة لمطالب الجمعية.
شادية

وقفة احتجاجية ببطحاء محمد علي ضد اطلاق سراح رموز الفساد

شهدت صباح اليوم 6 اوت 2011 بطحاء محمد علي امام مبنى اتحاد الشغل بالعاصمة وقفة احتجاجية رفع خلالها المحتجون شعارات عديدة نندوا فيها باطلاق سراح رموز الفساد من بقايا النظام البائد من ذلك وزير العدل السابق البشير التكاري المسؤول الاول عما طال جهاز القضاء من فساد ومن تبعية للحزب المنحل وكل اركان نظام الرئيس المخلوع كما وقع التنديد بفسح المجال لهروب الرئيسة السابقة لجمعية امهات تونس والذراع الايمن لليلى بن علي سيدة العقربي رغم وجود عديد الملفات التي تدينها ناهيك عن الحكم باطلاق سراح عبد الرحيم الزواري وزير النقل السابق فيما يتعلق بقضية حل التجمع هذا مع تباطئ وتخاذل وعدم سعي حكومة الباجي قايد السبسي الى محاسبة بقية رموز الفساد رغم ما اغرقوا به البلاد طيلة عقود من استبداد واقصاء وتهميش للشعب واستغلال مقدرات البلاد لمصالحهم الذاتية في الوقت الذي يقبع فيه بعض معتصمي القصبة بتونس وبولاية صفاقس خلف القضبان والتهمة الوحيدة الثابتة عليهم انهم ارادوا استكمال الثورة في اعتصام سلمي مطالبه سياسية بحتة وانتشالها بذلك اي الثورة من بين مخالب قوى الثورة المضادة المتربصة بها والتي تريد العودة بتونس الى مربع الاستبداد من جديد.
شادية السلطاني
موقع المشهد التونسي