mercredi 6 avril 2011

الديبلوماسيون التجمعيون بالخارج: من يمثلون..؟؟

  مباشرة بعد ثورة 14جانفي  قيل انه وقع استدعاء عدد من السفراء والقناصل العامين والمعتمدين بالخارج والمعروف ان كل افراد البعثات الديبلوماسية التونسية في الخارج قد عينوا من طرف الرئيس المخلوع اما على اساس الانتماء للتجمع الحزب الحاكم سابقا والمنحل حاليا..او من الموالين له للايهام بوجود مشهد تعددي في تونس وفي محاولة لتلميع الصورة المشوهة لنظام ديكتاتوري مافيوزي. بيد انه الى حد الان لم يقع سد هذه الشغورات المتحدث عنها بعد استقالة بعض الديبلوماسيين او اقالة اخرين حسب الانباء الواردة والتي في الحقيقة لا نعرف مدى دقتها وهنا نتسائل من يسير القناصل والسفارات التونسية بالخارج مكان هؤلاء..؟؟؟ الامر الاخر وربما ما يهمنا اكثر في هذا الموضوع هو ان العديد من هؤلاء الديبلوماسيين وحسب تعبير بعض التونسيين المقيمين بالخارج هم من التجمع من الطباخ الى السفير مازالوا محافظين على مناصبهم ويواصلون مهامهم بنفس التعليمات والسياسات البن علية التي غرفوا وشربوا منها حد الارتواء..
على سبيل الذكر من بين هؤلاء  شفيق حاجي وهو تجمعي حد النخاع عوض بعد قرابة عقد من الزمن عبد الرحمان الحاج على راس السفارة التونسية بموريتانيا المتهم بالضلوع في علاقة امنية مع الموساد الاسرائيلي والحاصل على مناقصة لتطوير جهاز وزارة الداخلية الموريتانية  وهو صديق بن علي ومدير جهاز الامني الرئاسي الاسبق عين سفير لتونس بمالطا في نهاية 2010 وربما هذا ما يفسر توجه المخلوع بطائرته الى مالطا يوم هروبه من تونس قبل الاستقرار بالسعودية... اذن السيد الحاجي وحسب شهادة احد الاصدقاء التونسيين المقيمين بموريتانيا لا يختلف في شيء تقريبا عن سلفه حيث تضظلع سفارته بالتجسس على التونسيين هناك بتوظيف اعوان خاصين بهذا الامر على شاكلة البوليس السياسي عندنا الذي ما فتئ ان حل او قيل انه حل حتى عاد  ليحل بيننا من جديد..كما ان الضرائب الموظفة على التونسيين بموريتانيا يقال ان السفارة التونسية وراء فرضها. البعض من مواطنينا هناك ارادوا وبعد الثورة الاحتجاج بغاية طرد السيد السفير الا ان الجنرال ولد عبد العزيز رفض أي وقفة احتجاجية لانها قد تكون الفتيل الذي يمكن ان يشعل نار الاحتجاجات في بلاده على غرار ما يحصل في باقي الدول العربية...
لا ندري في الحقيقة لماذا تقف حكومتنا الموقرة موقف المتفرج على مختلف السفارات والقناصل التونسية بالخارج التي مازالت تسيرها اطراف تجمعية محسوبة على بن علي في زمن ما بعد الثورة فمن يمثل هؤلاء؟ بالقطع لا يمثلون تونس الثائرة على الديكتاتور ونظامه البائد؟ فماذا يفعلون هناك اذن  واي صورة هم  الان بصدد تسويقها عن بلادنا بالخارج صورة تونس الجديدة تونس الثورة التي تنشد الديمقراطية بعد اطاحتها برمز الديكتاتورية ام صورة بقايا بن علي والثورة المضادة التي ترنو العودة بنا الى ديكتاتورية جديدة...؟؟؟؟
شادية السلطاني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire